العلاقات الجزائرية-الفرنسية، ومسألة "التوبة الكولونيالية" فرص الاعتراف والاعتذار... وقيود المصالحة التاريخية
عصام بن الشيخ [1] أستاذ العلوم السياسية بجامعة "قاصدي مرباح" الجزائر خطة المقال : - تمهيد - الخلافات التاريخية والسياسية استرجاع الأرشيف الجزائريّ تعويض ضحايا الاستعمار والتفجيرات النووية - الخلافات الاقتصادية - الخلافات العسكرية والأمنية محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية محاربة الإرهاب في الساحل الإفريقي حضر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قمة نيس "فرنسا-أفريقيا" مطلع شهر جوان 2010، بعد أن ألحّ عليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتلبية الدعوة، وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرئيس المغاربيّ الوحيد الذي حضر القمة، بعد أن قرّرت بقية الدول المغاربية تخفيض سقف تمثيلها، في الوقت الذي انتظر فيه المراقبون رفض الرئيس الجزائري المساومة الفرنسية على قضية الاعتذار الفرنسيّ للجزائر عن الحقبة الاستعمارية. والمدهش أنّ القمة كانت فرصة لتذليل فداحة الصورة العالمية للانقسام العربي بوساطة فرنسية ، بعد أن قام الرئيس بوتفليقة بتحية الرئيس المصريّ محمد حسني مبارك العائد م