التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2011

تحولات مفهوم الأمن الإنساني

   محمد المهدي شنين                             شكل الأمن ولا يزال محور تفكير الإنسان سواء كان فردا أم جماعة ، إذ يعتبر الأمن الأولوية الأولى والمصلحة العليا للدولة ، فلا يستقيم نظام ولا يقوم اقتصاد دون ترسيخ وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار ، وقد ترك التطور التاريخي وتركب وتعقد الحياة الإنسانية بصمات كبيرة وعديدة على مفهوم الأمن والذي أصبح بدوره أيضا مركبا ومعقدا كما أصبح مرآة عاكسة للتطور المفاهيمي والفكري ، والتغير المتسارع الذي تشهده الإنسانية عبر مراحلها التاريخية وخصوصا مرحلة ما بعد الحرب الباردة ، وهذا ما سنحاول التطرق إليه من خلال التعرض لمفهوم الأمن الإنساني محاولين استجلاء ابرز التغيرات التي دخلت عليه وموضحين لأبرز مهدداته *      مفهوم الأمن الإنساني الأمن لغة يعني الاطمئنان الناتج عن الوثوق بالغير ، وبالله ومنه جاء الإيمان ، وقد تغير مفهوم الأمن وتعقد بسبب التراكم التاريخي وتعقد الظاهرة الإنسانية ، فيعتبر التحول في مفهوم الأمن نتيجة منطقية لتغير المشهد الدولي حيث تعددت الفواعل على الساحة العالمية كما تنوعت مصادر التهديد داخل وخارج الدولة

محاولة لفهم قرار انضمام المغرب لمجلس دول التعاون الخليجي

د .محمد عصام لعروسي باحث في العلاقات الدولية                كيف يمكن فهم سياق انضمام المغرب لمجلس دول التعاون الخليجي، داخل نسق دولي متحول لأنظمة عربية على صفيح ساخن، مؤهلة للخوض في مسارات إصلاحية و ثورية عميقة، هل يفهم من هذا القرار محاولة لدعم التيار المحافظ في الوطن العربي و بالخصوص الأنظمة الملكية؟ مقابل الحركات الثورية التي أدخلت العالم العربي مرحلة غير مسبوقة من الاحتجاجات السياسية التي لم تحسم بعد في إمكانية استنبات ديمقراطية حقيقية قائمة على قوة المؤسسات و الإرادة الحرة للشعوب ،خصوصا في مصر و تونس- حيث يقدم الأعلام بشيء زائد من التفاؤل و الايجابية نجاح الثورات في هذين البلدين، في حين أن الوقت لم يحن بعد للحكم على هاتين التجربتين- هل مسألة انضمام المغرب لهذا المنتدى يتعارض مع وضعه المتقدم مع الاتحاد الأوربي؟ و هل مسألة الانضمام ذات بعد مناسباتي فرضتها طبيعة الظرفية السياسية في الوطن العربي؟ و هل كان بالإمكان التفكير في هذا النوع من التكتلات قبل هذه المرحلة الحساسة في حياة الشعوب العربية؟  و خاصة أن المغرب تربطه علاقات تاريخية قوية مع أهم ا

سيسيولوجيا الثورة

         قادري سمية                  شنين محمد المهدي                                                       نعيش هذه الأيام على وقع مرحلة جديدة في الوطن العربي الذي تجتاحه موجة ثورات شعبية من غربه إلى شرقه ، مست بصداها كل النظم العربية وحتى غير العربية وان بأشكال مختلفة ، ثورات تحمل مطالب متعددة بدءا بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية وصولا إلى الإصلاحات السياسية ، هذه الثورات التي كسرت حاجز الخوف ورسخت ثقافة سياسية جديدة ،كما قادت إلى التغيير الاجتماعي والسياسي في دول عربية مهمة ، فسقطت أنظمة واهتزت عروش لوقعها ، نظم لم يكن اشد المتفائلين يتوقع لوقت قريب أن تقدم أدنى تنازلات لصالح شعوبها ، وباعتبارنا شباب في قلب هذه الموجات الثورية ،ونعيش المرحلة بأدق تفاصيلها ، فان هذه الاحتجاجات والتحولات تستفزنا للبحث في مكنون ظاهرة الثورة ، والبحث عن أسبابها ومحاولة فهمها من خلال النظريات والمداخل المفسرة لها ، وهذا ما سنحاول التعرض له في معرض بحثنا عن سيسيولوجيا الثورة ، والذي نسعى من خلاله إلى الاقتراب من الظاهرة